أشرف فايق يسأل، عندى التهاب مزمن بالكبد ناتج عن فيروس سى، وأصبت مؤخرا بفيروس بى أيضا، ما العمل؟ أعانى الآن من الفيروسين معا، ما الحل الأمثل فى العلاج؟ وهل الإنترفيرون يكفى؟
يجيب الدكتور هشام الخياط، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلا:
هناك نسبة تقترب من 20: 25% من المرضى المصابين بفيروس سى يعانون أيضا من عدوى فيروس بى.
وفى أغلب الأحيان يكون فيروس سى هو الفيروس النشط ويتم إحباط نشاط فيروس بى فى أغلب الأحيان بواسطة فيروس سى، وعند علاج فيروس سى وشفاء المريض منه نهائيا من الممكن أن ينشط فيروس بى إذا لم يلتفت الطبيب المعالج إلى ذلك.
وعليه فإن وجود التهاب فيروسى مزدوج سى وبى يحتم على الطبيب المعالج أن يعالج الاثنين معا، ومن المعروف أن الإنترفيرون مع الريبافيرين يؤدى إلى نسب شفاء تقترب من 60% فى مرضى فيروس سى.
ولكن فى حالة وجود فيروس بى مجتمعا تكون نسب الشفاء أقل أما بالنسبة للإنترفيرون فى علاج فيروس بى.
فمن المتعارف عليه أن نسبة الشفاء تكون أقل فى النوع المتحور سالب الغلاف الموجود فى مصر وعليه فإن الإنترفيرون بمفرده ليس كافيا فى نوع فيروس بى الموجود فى مصر.
ويجب إعطاء أدوية قوية مثل الإنتى كفير أو التينوفوفير التى تؤخذ بالفم وأعراضها الجانبية نادرة.
ويجب إضافتها إلى الإنترفيرون والريبافيرين لعلاج مثل هذه الحالات المزدوجة الإصابة وعند الانتهاء من حقن الإنترفيرون والشفاء من فيروس سى يجب استكمال العلاج بالأنتى كفير حتى.
ولو كان عد فيروس بى سلبيا لأن العلاج لابد أن يستمر فى فيروس بى حتى تكوين أجسام مضادة لبروتين السطح.
وهناك بعض الحالات التى يكون عد فيروس بى قليلا جدا بسبب إحباط فيروس سى لتكاثره، بالإضافة إلى أن هناك حالات يكون فيها عد فيروس بى سلبيا.
ويجب ملاحظة أنه عند العلاج بالإنترفيرون والريبافيرين فقط فى مثل هذه الحالات أن يتم متابعة عد فيروس بى كل ثلاثة أشهر لمتابعة الحالة.
وعلاج فيروس بى إذا زادت النسبة عن 2000، وهذا يحدث بعد الانتهاء والشفاء من فيروس سى.
حيث تحدث انتكاسة بفيروس بى ويرتفع عد الفيروس فجأة، وعلى الطبيب فى هذه الحالة أن يكون مستعدا للعلاج بالأدوية الحديثة التى تؤخذ بالفم وتحبط عمل الفيروس مثل الأنتى كفير.
الكاتب: أمل علام
المصدر: موقع اليوم السابع
